كلمة السيدة مديرة المدرسة
بطابعها الفريد والمحدد في المشهد الجامعي الوطني، تعتمد المدرسة الوطنية لعلوم البحار وتهيئة الساحل على خبرة 40 عامًا لتسجيل نشاطها ضمن الديناميكيات الجديدة للبلد، والتي تضع العلم والمعرفة والابتكار في قلب السياسات العامة.
في مواجهة التهديدات المتزايدة والتحديات البحرية والساحلية المتعددة، والفرص الناشئة التي تفتح آفاقًا لم يتم استكشافها بعد للتنمية المستدامة لفضائنا البحري والساحلي، تعتمد المدرسة على تنوعها وتعدد تخصصاتها لاستكشاف إمكانيات التنمية التي تتمتع بها هذه الفضاءات الحساسة، الهشة التي توفر في نفس الوقت روافع حقيقية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد.
يتطلب نقص الموارد البحرية، والسباق نحو رواسب بحرية جديدة مثل التكنولوجيات الأحيائية البحرية، والطاقات البحرية المتجددة، والمصادر الجديدة للأغذية البشرية والحيوانية، والقطاع الصيدلاني القائم على التنوع البيولوجي البحري، نهجًا نظاميًا قائمًا على موثوقية البيانات العلمية والهندسة البحرية والساحلية الصارمة.
تعتبر المشاريع التي افتتحتها المدرسة منذ أوائل عام 2022 جزءا من هذا المنطق، لا سيما من خلال تكييف البرامج، المواد وطرق التدريس، وإقامة علاقة قوية ودائمة وذات فائدة متبادلة مع المجال الاجتماعي والاقتصادي. كما تنفتح المدرسة على الشراكات العلمية الوطنية والدولية التي تستهدف الأولويات الوطنية.
يتمثل طموحنا في وضع المدرسة كقطب امتياز ومركز مرجعي وطني بشأن القضايا البحرية والساحلية. كما نعتمد على مشروع جماعي يقوده مجتمع ملتزم التزاما كاملا ومدرك لدوره كقاطرة علمية وتقنية لطموح الجزائر البحري.